ما هي إدارة الموارد البشريّة؟

يمكن تعريف إدارة الموارد البشريّة Human Resources Management بأنَّها جهة معينة تقوم بالتركيز على الموارد البشرية العاملة في المؤسسة أو المنظمة، بهدف جذب واستقطاب الموظفين، وتنظيم أمورهم وتقييمهم، والعمل عى تدريب الموظفين الجدد وتقديم جميع الخدمات الماديّة بما فيها تقديم الرواتب والمكافآت والحوافز الاجتماعيّة من خلال تعزيز العلاقات بين الموظفين وخلق بيئة عمل مناسبة لهم، بالإضافة إلى الخدمات الصحيّة من خلال الحفاظ على حياة الموظفين من خلال حمايتهم من أيّ خطر يهدد حياتهم داخل بيئة العمل، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف التي تسعى إليها المؤسسة.[١]


ما هي العوامل المؤثرة على إدارة الموارد البشريّة؟

هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر في إدارة الموارد البشريّة، والتي يمكن تقسيمها إلى الآتي:[٢]


العوامل الاقتصادية

تتعدد العوامل الاقتصاديّة في الدولة التي تؤثر على إدارة الموارد البشريّة وذلك باتجاه المؤسسات إلى التوسّع في الأنشطة المتعلّقة فيها، وتتلخص فيما يأتي:

  • ظهور العولمة: وهي العملية التي يتم من خلالها تزايد الترابط للنظام الاقتصاديّ بين دول العالم من خلال تقليل الحواجز بين حدود الدول ممّا يؤدّي إلى زيادة الثورة الماديّة وزيادة السلع والخدمات، والذي بدوره أدّى إلى الحاجة لوجود نظام يساعد المؤسسة في إدارة شؤونها الوظيفية وهو إدارة الموارد البشريّة.
  • السياسات النّقدية: وهي الأساليب التي تتخذها الدولة لتحسين الاقتصاد، ويتم ذلك من خلال تحديد العرض النقديّ والذي يؤثر على معدل الفائدة بغرض تعزيز النمو الاقتصاديّ مما يؤدّي إلى تحقيق الاستقرار الاقتصاديّ والنّقدي.
  • المنافسة: حيث تلعب دوراً مهمًا في وظائف الموارد البشرية، ويتم ذلك من خلال وضع المؤسسة شروطًا تعمل على جذب الموظفين والعمل على تدريبهم من خلال برامج التخطيط والتدريب والتطوير، مما يساهم في بناء القدرات التنافسيّة.
  • التوسع في سوق الأسهم: حيث أصبح هنالك تغيّر في سوق الأوراق الماليّة نتيجةً لظهور التجارة والعولمة في جميع أنحاء العالم، وبسبب توافر رأس المال للمؤسسات مما أدّى إلى التوسع الكبير في سوق الأسهم.
  • الموردون: وهم الذين يقومون بتوفير الموارد البشريّة للمؤسسة، حيث يشمل الموردون كل من؛ طلاب الجامعات والكليات ومعاهد التدريب والشركات وغيرها.
  • البطالة: وذلك من خلال استعانة بعض الدول بموارد بشريّة خارجيّة للقيام بأعمالها مما أدّى إلى نمو البطالة في الدول النامية وارتفاع العمالة في الدول المتقدّمة.
  • التضخم في الدول النامية: وذلك بسبب ظهور مفهوم العولمة الذي أدّى إلى زيادة التضخم في جميع مجالات الأعمال.
  • معدل نمو الناتج المحليّ الإجماليّ: وذلك من خلال وجود فجوة في مختلف البلدان، حيث إن بعض البلدان تنمو بشكل أبطأ من غيرها ممّا يؤدّي إلى التأثير بشكل واضح على الاقتصاد.


العوامل السياسية والقانونيّة

تتعدد العوامل السياسية والقانونيّة التي تؤثر في إدارة الموارد البشريّة، وتتلخص فيما يأتي:

  • القيود التّجارية: حيث أدّى دخول العولمة إلى إزالة القيود الضريبيّة المفروضة على التجارة بشكل كبير.
  • المرونة في العمل: ويتم ذلك من خلال إتاحة الفرصة للمؤسسات بتوسيع نطاق عملها في جميع أنحاء العالم؛ ممّا أدّى إلى الحاجة إلى وجود أنظمة تدير هذه المجموعات وهي إدارة الموارد البشريّة.
  • التدخل الحكومي في العمل: وذلك من خلال تنظيم أمور العمل وإصدار قوانين وتشريعات لحماية المؤسسة من الوقوع في المشكلات أو الأخطاء والتي تنظمها إدارة الموارد البشريّة.


العوامل الاجتماعية

ويمثل هذا العامل مدى تأثير النظام الاجتماعيّ للمجتمع على إدارة الموارد البشريّة، وتتمثل هذه التأثيرات فيما يأتي:

  • التغيير الديموغرافي: وهي تغييرات مهمة حدثت، وقد تحدث في المجتمع كانخفاض أعداد المواليد وزيادة نسبة الشيخوخة، والتي نتج عنها لجوء بعض البلدان إلى توظيف الشباب دوناً عن كبار السن؛ مما دفع بعض الدول إلى توظيف كبار السن من ذوي الكفاءة والخبرة، وهذا يؤثر بشكل كبير على إدارة الموارد البشرية.
  • قوة العمل: ويشمل تنوع القوى العاملة من حيث الجنسية والجنس والعرق والأشخاص ذوي القدرات المختلفة.
  • تفاوت الدخل: ويعني الارتفاع في مستوى دخل الأفراد نسبيًا مقارنة بالسنوات السابقة.
  • البعد الزمني: وذلك من خلال الاحتفاظ بالموظفين لمدة طويلة طالما أنَّهم يقدمون للمؤسسة المنفعة.
  • مستوى التعليم: فعند ارتفاع مستويات التعليم سيؤدّي ذلك إلى زيادة الوعي لدى العاملين، مما يؤثر بشكل إيجابيّ على إدارة الموارد البشريّة من خلال توظيف العمال ذوي الكفاءة والخبرة.


العوامل الثقافية

وهي العوامل التي تمثل التأثيرات الثقافيّة على إدارة الموارد البشرية، ويمكن تلخيص بعض منها كما يأتي:

  • زيادة الوعي: حيث أصبح الناس أكثر وعياً من ناحية التفكير والانفتاح حول ثقافات العالم المتنوّعة مما استدعى وجود إدارة تسطيع التعامل مع هذا النوع من الموارد البشريّة.
  • تنوع القوى العاملة: وذلك من خلال توظيف موظفين من جميع أنحاء العالم.
  • مواقع التواصل الاجتماعي: وذلك من خلال نشر الموظفين آرائهم وتعليقاتهم حول سياسيات المؤسسة.


المراجع

  1. "Human Resource Management (HRM): Definition & Functions", studiousguy, 17/9/2021.
  2. "Top 6 Factors Affecting Human Resource Management", businessmanagementideas, 18/9/2021.