ما هو الفرق بين الجباية والضريبة؟

مفهوم الجباية والضريبة

تُعرّف الجباية بأنَّها قيمة ضريبية مُقدّرة يتم تَطبيقها على دافعي الضّرائب من قبل السّلطة الحاكمة، وقد تكون إمَّا على شَكل ضريبة أو رَسم، وقد تُشير أيضًا إلى عَملية الحَجز أو الاستيلاء على أصول المنشأة كنَتيجة لاتخاذ إجراء قانونيّ استُخدم من أجل تَسوية دَين أو الحصول على دَفعات ضَريبية غير مَدفوعة، وتُطبّق إجراءات الجباية على دافعي الضرائب من قبل السلطات الحاكمة، وتُعرف أيضًا بأنَّها الاستيلاء القانونيّ على الممتلكات من أجل الوفاء بدين مُستحق أو ضريبة غير مدفوعة.^[١][٢]

وتُعرّف الضّريبة على أنَّها رسم تقوم الحكومة بفرضه على الأفراد أو أي كيان اعتباريّ، سواء كانت تلك الكيانات محليّة أو إقليميّة أو وطنيّة، كما تعد الضرائب إلزاميّة مما يعني أنَّ عملية التهرب الضريبيّ تعد جريمة جنائيّة، ويقع عبء الضريبة على عاتق من يقوم بدفع الضريبة، سواء قام بدفعها الكيان الخاضع للضريبة أو المستهلك النهائيّ لسلع الشركة أو الشّخص الذي استفاد من الخدمات التي قٌدمت.^[٣][٤]

ما هو الفرق بين الجباية والضريبة؟

إنَّ تشابه مفهومي الضّرائب والجباية ببعضها البعض يؤدّي غالباً إلى الخَلط بينهما، فهما مفهومان وثيقا الصلة، وفي هذا المقال سيتم شَرح بَعض من هذه الفروق من عدّة نواحي من أجل تَوضيح الفرق بينهما، وفيما يأتي بيان لبعض تلك الفروق:

من حيث الشمولية

تُعد الجباية مجموعةً من الوسائل القانونية التي يُمكن من خلالها الاستيلاء على الممتلكات من خلال سلطة الضّرائب وذلك من أجل تَسديد دين أو ضَريبة غير مدفوعة، مما يَجعل مصطلح الجباية مفهوم أوسع وأشمل من مفهوم الضّريبة. ^[٥][٦]

من حيث الشكل

تأخذ الضّرائب عدّة أشكال عند فرضها مثل ضريبة الدّخل، أو ضريبة المشتريات، أو الضّريبة على السّلع المستوردة، أو الضريبة على قيمة الممتلكات أو العقارات أو الهدايا، أمّا فيما يتعلّق بالجباية فقد تَأخذ غالباً شكل غرامة أو ضريبة على الضريبة غير المدفوعة، أو قد يَتم من خلالها الاستيلاء وحجز الأصول المملوكة من قبل الكيان أو الفرد من أجل استرداد مدفوعات الضرائب المستحقة.^[٧][٨]

من حيث الجهة المخولة بالتطبيق

يتم تطبيق الضّرائب من قبل مصلحة الضّرائب، بينما الجباية يتم تَطبيقها ومُمارسَتها من قبل هيئة الضّرائب، مثل مديرية الخزينة العامة، أو دائرة الإيرادات الداخلية، أو أحد البنوك.^[٩][١٠]

من حيث الغاية

يوجد للضّرائب العديد من الغايات أهمها: استخدام إيرادات الضّرائب في تَمويل الأنشطة الحكوميّة؛ والتي تَشمل الخَدمات والأشغال العامّة مثل الطّرقات والمدارس، أو استخدام إيرادات الضرائب في عمليّة تَمويل البرامج الحكوميّة مثل؛ برامج الرّعاية الصّحية والضّمان الاجتماعي، كما أنَّه قد يتم فرضها للتّأثير على سلوك الأفراد؛ على سبيل المثال يتم فَرض ضريبة صارمة على السّجائر من أجل الحد من شرائها، أمّا بالنّسبة للجباية فقد تَكون إمَّا من أجل تَسوية دَين أو الحصول على دَفعات ضَريبية غير مَدفوعة.^[١١][١٢]