الفرق بين الغش الضريبي والتهرب الضريبي

ما المقصود بالتهرب الضريبي والغش الضريبي؟

يُقصد بالتهرب الضريبي Tax Evasion أنَّه نشاط غير قانوني يقوم من خلاله الأفراد والشركات بتجنب دفع الالتزام الضريبيّ الحقيقيّ، وأولئك الذين يتم ضبطهم يرتكبون جُرمًا كهذا يخضعون بشكل عام للمحاسبة بتوجيه تهم الجناية لهم، بالإضافة إلى عقوبات كبيرة قد تصل إلى حد الزج بهم في السجن حسب قوانين مصلحة الضرائب، ويتم ذلك في حال تبين أنَّ الشخص أو الجهة قامت ببذل جهد لإخفاء الأصول أو الممتلكات لغايات التهرّب من دفع الضريبة.

في حيين يُقصد بالغش الضريبي Tax Fraud أنَّه مجموعة من الجهود التي يبذلها الأفراد أو الجهات المعنيّة كالشركات والمنظمات عن عمد وتعمد لتزوير المعلومات الموجودة في المستندات والأوراق الإثباتيّة كالإقرار الضريبي والذي يُعتبر شكلًا أساسيًّا للغش الضريبيّ وذلك للحد من المبلغ الذي تفرضه مصلحة الضرائب والحكومات عليهم، ومن الأمثلة على الغش الضريبيّ أيضًا الإدعاء بوجود خصومات كاذبة، والمطالبة بالنفقات الشخصيّة على أنها مصروفات تجاريّة، واستخدام أرقام ضمان اجتماعيّ مزيفة، وعدم الإبلاغ عن الدخل الحقيقيّ لهذه المنظمات أو الجهات.^[١][٢]

ما هو الفرق بين الغش الضريبي والتهرب الضريبي؟

يمكننا تخيل الغش الضريبيّ كمظلة عملاقة تغطي العديد من الأشكال المختلفة تحتها، حيث سيكون تحت هذه المظلة التهرب الضريبيّ كأحد الجرائم التي تعد شكلًا من أشكال الغش الضريبيّ، حيث يمكن لمن يحاول التهرّب من الضرائب القيام بالعديد من الأمور التي تشكل وسيلة للتهرب، كتزوير المستندات، والمبالغة في النفقات والاستقطاعات وادّعاء معالين غير موجودين، وغيرها العديد من الأساليب التي يقوم المجرمين باتّباعها، ومن المثير للاهتمام أنَّ العقوبات المفروضة على جرائم الغش الضريبيّ أقل من تلك المفروضة على جرائم التهرب الضريبيّ، ربما يوضّح هذا الأمر أنّها جريمة أوسع من التهرّب الضريبيّ وتتطلب جهدًا كبيرًا من الحكومات للإمساك بمرتكبيها، وتعتبر أفضل طريقة لتجنب الغش والتهرّب الضريبي التعامل مع مستشارين مؤهلين ومتخصصين في قوانين الضرائب لتقديم المساعدة في إعداد إقرارك الضريبيّ خطوة بخطوة.^[٣]

ما هي المؤشرات التي تدل على ارتكاب الجرائم الضريبية؟

هناك بعض المؤشرات التي قد تساعد الجهات الضريبية المختصة على العثور على مرتكبي الجرائم، وفي ما يأتي ذكر لأهم هذه المؤشرات على التفصيل الآتي وهي:^[٤]

• ملاحظة الخصومات المفصّلة على الإقرار الضريبي التي تبدو مرتفعة للغاية بالنسبة للدخل أو المعلومات الأخرى المتعلّقة بالعائد، وتشمل الأمثلة الشائعة؛ الخصومات لاستخدام المكتب، أو استخدام السيارة لأغراض تجاريّة، أو التبرعات للمؤسسات الخيرية.
• العثور على ودائع كبيرة في الحسابات المصرفيّة التي لا تنعكس على الإقرارات الضريبية لصاحب الحساب، أي بعبارة أخرى أن لا تتناسب الودائع المتواجدة في حساب أحد الأشخاص أو الشركات مع الإقرارات الضريبية التي يتم تقديمها من قبلهم لمصلحة الضرائب أو الحكومات.
• وجود تباين بين أسلوب حياة الشخص ومستوى الدخل في المقابل لذلك.