كيف أشتري أسهماً في البورصة؟

ما هي البورصة؟

هو سوق تقوم فيه الشركات بعرض الأوراق المالية أو الأسهم للجمهور بغرض البيع هادفةً لزيادة رأس المال وتجنب فكرة القروض أو الديون، ويتم ذلك من خلال نقل هذه الأسهم أو الأوراق الماليّة من السوق الأوليّة بعد طرحها من قبل الشركات إلى السوق الثانويّة حيث يتمكّن المستثمرين من شرائها بسعر السوق السائد أو بسعر يتمّ الاتفاق عليه بين المستثمر المشتري والبائع، وفي ما يتعلق بتنظيم هذا السوق فإنَّ هذه المهمة توكل عادةً للسلطة التنظيمية في الدولة وعليه يتم محاسبة أي مخالف لقوانين هذه الأسواق.^[١]

مصطلحات هامة لمتداولي أسهم البورصات

للبدء في شراء أو تداول الأسهم في سوق الأوراق المالية أو البورصة فإنَّه يتعين عليك البحث عن شركات وسيطة تمكنك من الدخول إلى هذا السوق، حيث لا يمكنك القيام بشراء الأسهم وكأنك تختار حوائجك من رفوف المتاجر فالأمر ليس بهذه البساطة، كما يتوجب عليك كذلك اختيار البورصة وتحديد الأسهم المراد شرائها، لكن بشكلٍ عام عليك معرفة بعض المفاهيم والمصطلحات قبل بدء القيام بالتداول، ومن ضمن هذه المفاهيم ما يأتي ذكره:^[٢]

مصطلح السوق الصاعد Bull Market

وهو مفهوم يطلق على السوق عندما ترتفع أسعار الأسهم بشكل عام.

مصطلح السوق الهابط Bear Market

وهو النقيض تمامًا للمفهوم السابق، حيث يطلق على السوق التي تكون أسعار أسهمها هابطة بشكلٍ عام.

مصطلح الطلب Order

ويُقصد به إظهار النية لشراء الأسهم وعقد الاتفاق مع المشتري بأفضل الأسعار المتاحة.

مصطلح العطاء Bid

ويُقصد فيه السعر المُقدم من قبل المشتري لشراء سهم معين.

مصطلح السؤال أو الطلب Ask

ويُقصد به الاستفسار عن السعر الذي يرغب به البائع لقبول بيع أسهمه.

مصطلح الفارق بين العرض والطلب Bid-Ask Spread

ويشكّل هذا المفهوم الفارق بين السعر الذي يطرحه البائع للبيع والسعر الذي يرغب المشتري بدفعه لنفس السهم.

كيفية شراء الأسهم في البورصة

بعد التعرّف على مفهوم البورصة والمصطلحات أو المفاهيم الضرورية في سوق الأوراق الماليّة يمكننا الآن التطرّق لطرح بعض الخطوات اللازمة للقيام بالاستثمار في سوق البورصة، وفي ما يأتي ذكرٌ لأبرزها:^[٣]

حدد نهج الاستثمار الخاص بك

على المستثمر بدايةً تحديد النهج الذي سيقوم باتباعه في مسيرته في رحلة الاستثمار هذه، فقد يقوم أحد المستثمرين باختيار البدء في شراء الأسهم الفردية، بينما قد يتخذ مستثمر آخر نهجًا أقل نشاط، ويمكن تحديد أي الوجهات ستختار بناءً على عدد من الأسئلة التي يمكن أن تطرحها على نفسك لفهم قدرتك في مواجهة تحديات السوق، ومن هذه النُهج شراء الأسهم الفردية، والاستثمار في صناديق المؤشرات والذي يتم من خلالها تتبع مؤشرات الأسهم وحالتها، أو من خلال التعامل مع المستشارين الآليين وهو ما انتشر مؤخرًا بشكلٍ ملحوظ، حيث يمكن اعتبار المستشار الآلي وسيطًا لاستثمار أموالك بشكل أساسيّ في محفظة من صناديق مؤشرات الأسهم.

قرر كمية المال الذي ستستثمره

يمكننا بدايةً تحديد الأموال التي يجب أن لا تقوم بالاستثمار فيها، وهي الأموال التي قد تحتاجها على المدى القصير خلال السنوات القليلة القادمة، وننصح بهذا نظراً للمخاطرة الكبيرة التي قد تواجهها في سوق البورصات والتي تُعزى أسبابها إلى الاختلاف المستمر في أسعار الأسهم والتفاوت في الزيادة أو النقصان، ولضمان عدم المخاطرة يمكنك القيام بتخصيص الأصول وهو مفهوم يطلق على الاستثمار في الأموال التي لن تحتاجها على الأرجح في غضون الخمس سنوات القادمة.

افتح حسابًا استثماريًّا

تعد عملية إنشاء هذا الحساب سهلةً من خلال الإنترنت وتقدّمها عادةً شركات مختصة، حيث تتمكن بعد ذلك من تمويل الحساب عبر تحويل الأموال أو إرسال الشيك عبر البريد الإلكتروني للشركة التي تتعامل معها كوسيط لك، ويتعين عليك هنا فقط قبل بدء الاستثمار أن تقوم بتحديد نوع الحساب المناسب لك، كأن تختار حسابًا فرديًا، أو حسابًا قياسيًّا كمبتدئ، أو حسابًا خاصًّا بأصحاب الأعمال الصغيرة وغيرها العديد من الأنواع المتاحة والتي يمكن تحديد أفضلها بناءً على إمكانياتك.

اختر نوع الأسهم

بعد القيام بكافة الخطوات السابقة سيتبقى عليك الآن فقط اختيار الأسهم المناسبة لبدء الشراء والاستثمار فيها، وذلك بعد تمكنك من تعلّم تقييم الأسهم؛ كالابتعاد مثلاً عن الأسهم ذات التقلّب الكبير، أو تجنّب الاستثمار في الأسهم الصغيرة، وغيرها العديد من المقاييس التي يمكنك التعرّف عليها عند انخراطك في سوق الأوراق المالية بصورة أكبر.