ما المقصود بالنفقات العامة؟

يشير مفهوم النفقات العامة Public Expenditure إلى النفقات أو المصاريف التي تتكبدها الدولة وإدارات الضمان الاجتماعيّ والسلطات المحليّة والهيئات والإدارات المرتبطة بها جميعها، وتُعد هذه النفقات مفيدةً للصالح العام وللحكومات في آنٍ معًا، هذا ويمكن تقسيم هذه النفقات إلى ثلاثة أقسام رئيسة وهي مصروفات التشغيل التي تُستخدم للتأكد من حسن سير الخدمات العامة التي تقدّمها الدولة إلى المواطنين، نفقات إعادة التوزيع والتي تمثل المزايا النقدية التي يتم دفعها للأفراد والأسر في الدولة مثل المعاشات والرواتب وما إلى ذلك، والإنفاق الاستثماريّ الذي يهدف إلى تجديد رأس المال الإنتاجيّ العام للدولة وإعادة تجديده مثل نفقات البحث والتطوير وتشييد المباني وشراء الأسلحة وغيرها من الخدمات التي تدعم نمو الدول وتقدّمها وحفاظها على الأمن والسلام الداخليّ.[١]


ما هي أنواع النفقات العامة؟

توجد العديد من الأنواع للنفقات العامة والتي تعتمد على الترتيب المنهجي بناءً على البنود المختلفة التي تتكبد الحكومة الإنفاق عليها، وفي ما يأتي أنواع النفقات العامة الأساسيّة:[٢]


نفقات رأس المال والإيرادات

يرتكز هذا النوع من الإنفاق على المبالغ التي تنفقها الحكومات على شراء الأصول الثابتة أو إنشائها، وتعد شكلًا من أشكال الاستثمار لأنَّها تعمل على إضافة عائد إلى صافي الأصول التي تقوم بالتأثير على إنتاجيّة الإقتصاد، ويمكن تسميتها أيضًا بنفقات التنمية فهي تركز على زيادة الطاقة الإنتاجيّة للاقتصاد، بالإضافة إلى النفقات الجاريّة والتي يتم الدفع عليها باستمرار، ومن الأمثلة على هذه النفقات ما تدفعه الحكومات على:

  • الزراعة.
  • المؤسسات العامة.
  • قوات الدفاع.
  • التعليم.
  • الصحة العامة.
  • صيانة المعدات.
  • الآلات الحكومية.


نفقات التطوير والنفقات غير التنموية

تتكبد الحكومات أيضًا نفقات التطوير، والتي تُعرف أيضًا بالنفقات الإنتاجيّة، ويستخدم هذا النوع من النفقات لتطوير البنية التحتيّة أو المؤسسات العامة في الدولة التي تتطلب إنفاقًا لتحقيق النمو الاقتصاديّ ومساهمة في تنمية الدولة وتطويرها، بينما تًشير النفقات غير التنموية إلى ما تقوم الحكومات بدفعه على الأنشطة التي لا تعود بأي عائد مادي للحكومة، ويشمل هذا النوع النفقات التي تخصصها الحكومة، مثل:

  • للقوانين.
  • الأنظمة.
  • الإدارة العامة للدولة.

وهي نفقات لا تخلق أصلًا ثابتًا مفيدًا للنمو الاقتصاديّ، ويُطلق عليها أيضًا النفقات غير المنتجة.


النفقات التحويلية والإنفاق غير التحويلي

يشير هذا النوع من النفقات إلى المبالغ المالية التي تنفقها الدولة على الأنشطة التي لا تتطلب تحويل الموارد الحقيقية كإنتاج السلع والخدمات، مثل:

  • نفقات مزايا الرعاية الاجتماعية للأقسام الضعيفة.
  • مدفوعات الفوائد كبدلات البطالة.
  • المعاش الوطني.

ففي هذه الحالة لا تأخذ الحكومات أي نوع من الدخل مقابلها، ولكنَّها تعود بالرفاهية أو المنفعة على المجتمع، والتي يمكن اعتبارها عملية إعادة توزيع للدخل، بينما النفقات غير التحويلية تتم على الأنشطة التي تؤدي بشكل مباشر إلى إنشاء المخرجات وقد تشمل بعض الأنشطة التطويرية التي قد تعود بالدخل أو ناتج للمصاريف على الحكومات.


نفقات التخطيط ونفقات عدم التخطيط

تشمل هذه النفقات كل الأننشطة التي يتم الإنفاق عليه بناءً على مخططات تمَّ العمل عليها لاستثمار أو تطوير واستهلاك الموارد والأصول، وتقوم بذلك لجنة تخطيط تتبع للحكومة تتابع سير الأنشطة حسب المخططات المتفق عليها، ومن الأمثلة عليها:

  • نفقات المواصلات.
  • نفقات الزراعة والطاقة.
  • خدمات الاتصالات.
  • الخدمات الاجتماعية.

بالإضافة إلى الإنفاق على أنشطة أخرى، كخدمات الصيانة والإعلانات وما إلى ذلك.


ما هي أهداف النفقات العامة؟

تسعى الحكومات إلى تحقيق أهداف محددة عند قيامها بدفع النفقات العامة، وفي ما يأتي أهم هذه الأهداف:[٣]

  • إعداد قوى الدفاع وإمدادها بالسلع الدفاعية اللازمة.
  • دعم الدبلوماسيين التابعين لها في الدول الأجنبية.
  • خدمة الصالح العام.
  • تطوير النقل والمواصلات.
  • تطوير الصناعات.
  • دعم اقتصاد الدولة لجذب الاستثمار الخارجيّ.
  • خلق المنافع الاجتماعيّة.
  • توفير الصحة العامة والسلامة.
  • الإدارة العامة للدولة.


ما هي أسباب زيادة النفقات العامة؟

يعد ازدياد معدل النفقات العامة مؤشرًا على تحسّن اقتصاد الدولة وسيرها في منحنى جيد نحو التنمية والاستثمار، لذلك يتم دراسة الأسباب التي تكمن وراء هذا الازدياد عادةً، وفي الآتي توضيح لأبرز هذه الأسباب:[٤]

  • ازدياد المساحة الجغرافية للدولة بالإضافة إلى ازدياد أعداد السكان فيها، من خلال الهجرة وزيادة أعداد المواليد.
  • تهديدات الحروب التي تعد سببًا أساسيًا في ازدياد النفقات من خلال دفع مبالغ هائلة على تجهيز الجيوش وخطوط الدفاع وتدريبها.
  • البحث عن رفاهية أفراد المجتمع مما يعمل على زيادة حجم النفقات العامة على البنى التحتيّة والأماكن التي تساهم في ذلك.
  • ارتفاع أسعار المواد الخام أو الموارد التي تستخدم في عمليات الإنتاج.
  • النمو الاقتصاديّ الكبير والذي يعد مشروطًا بتوفير بنية تحتيّة ملائمة مما يتطلب إنفاقًا أكبر على ذلك.


المراجع

  1. "Public expenditure", insee, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  2. JONAS (7/6/2020), "Types of Public Expenditure- Capital, Transfer & More", jonas muthoni, Retrieved 21/9/2021. Edited.
  3. "Public Expenditure, Significance, Objectives & Types", micredits wordpress, 11/9/2016, Retrieved 22/9/2021. Edited.
  4. Ritika muley, "Public Expenditure: Causes, Principles and Importance", economics discussion, Retrieved 22/9/2021. Edited.