مفهوم روّاد الأعمال

يُعرَّف رائد الأعمال Entrepreneur بأنَّه اسم يطلق على الشخص الذي يقوم بإنشاء عمل أو مشروع جديد، وتحويله إلى أرض الواقع وتطويّره؛ لضمان لتحقيق النجاح وذلك من خلال توفير المصادر اللازمة من حيث تنظيم الموارد، وتحديد رأس المال اللازم، وتوفير مواد الخام والموظفين المُلائمين، بالإضافة إلى أخذ عين الاعتبار للمخاطر والعوائد المتوقّعة، وذلك لضمان تحقيق رغبات العملاء وصولاً إلى تحقيق النّجاح.[١]


شروط روّاد الأعمال

حتى يكون الشخص رياديًّا قادراً على الخروج بأفكار ابتكاريّة غير مألوفة، هنالك عدة شروط يجب أن تتوافر به، وفي الآتي ذكرٌ لأهمها:[٢]


الإبداع

وذلك من خلال قدرة رائد الأعمال على تطوير عمل فريد، وتقديم خدمة مميّزة للسوق، والتفكير خارج الصّندوق للبحث عن فُرص جديدة، وذلك للخروج بحلول إبداعيّة للمشكلات وحتى يكون الرياديّ مبدعًا، يجب أن يتحلّى بعدّة صفات، وفي الآتي بيانٌ لها:

  • القدرة على الاستلهام من خدمات ومنتجات موجودة في السوق.
  • البحث عن فرص جديدة لم يسبق العمل بها في السوق.
  • فهم احتياجات ورغبات السّوق.
  • القدرة على معرفة نقاط القوة والضعف في المنظمة.

الحزم

وذلك بعدم التردد بأخذ القرارت، فالرياديّ الناجح يعرف ما الذي يجب عليه فعله، ولا يتردد باتّخاذ القرارت التي توصله إلى النّجاح، بالإضافة إلى استغلال الفرص، فلا تأخير ولا تأجيل في مجال ريادة الأعمال، وعليه فإنَّه على رائد الأعمال الناجح أن يكون حازمًا باتخاذ القرارات وتحمّل النتائج في حال حدوث المشكلات وحلّها، واتخاذ المواقف الصحيحة بإصرار.


الإقناع

وذلك من خلال قدرة رائد الأعمال على تغيير قناعات وتصرفات شخص آخر أو مجموعة من الأشخاص حول فكرة معيّنة، فكلَّما كان الرياديّ اجتماعيّاً قادراً على جعل الآخرين يستمعون إليه، ستكون أمامه فرصة كبيرة بأن يصبح رائد أعمال ناجح، وعليه فإنَّ الرياديّ الناجح يجب أن يستخدم مهاراته في الإقناع ليسوّق فكرته، وحتى يكون الرياديّ قادراً على الإقناع يجب أن تتوافر فيه عدّة صفات، وفيما يأتي بعض منها:

  • الابتعاد عن الترهيب والابتزاز واللجوء إلى الترغيب بدلاً منه.
  • عدم المبالغة في الإقناع.
  • الاستماع إلى وجهات نظر الآخرين، والتفاوض معهم من أجل الوصول إلى حل.
  • اختيار طريقة التواصل المناسبة.
  • عدم الإلحاح المُفرط والذي ينعكس سلباً على أهداف العمل.


القدرة على التّكيّف

لأنَّ ريادة الأعمال عمليّة مستمرة، تتبدّل وتتغير باستمرار وتطرح تحديّات وفرص جديدة في بيئة العمل، وبالتالي يجب على المؤسسات التكيّف مع الأضرار أو العواقب المحتملة، والاستفادة من الفرص، وعليه يجب على روّاد الأعمال الحفاظ على نظرة إيجابية في عملهم مهما ساءت الأمور، لكي يتسنّى لهم تحقيق الأهداف الموضوعة.


التّركيز على المستقبل

نظراً لأنَّ الرياديّ الناجح يسعى دوماً إلى التقدُّم نحو الأمام، فهو دائماً يركز على المُستقبل، ويعلم ما الذي يجب فعله؛ لهذا يجب وضع أهداف ذكية مُحددة وفعل كل ما يلزم لضمان تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى التركيز على عملية ريادة الأعمال من البداية إلى النهاية، فعندما يمتلك رائد الأعمال رؤيةً مستقبليّةً ستجعله قادرًا على المُضي قُدُماً نحو الطريق إلى النّجاح.


المثابرة

على روّاد الأعمال عدم الاستسلام بسهولة، وبذل الجهد الكبير للوصول إلى النجاح، فالتعلم يستغرق بعض الوقت والجهد، وعليه يجب على الرياديّ أن يكون على أتمّ الاستعداد للقيام بأي عمل، فنجاح رائد الأعمال يقتصر على استعداده للتعلّم من أخطائه والاستمرار في المحاولة والمثابرة للوصول إلى الأهداف.


عدم الخوف من الفشل

تتنوع أسباب الفشل التي قد تحدث مع روّاد الأعمال، كوجود خلل في نموذج العمل، وعدم التركيز أو وجود الدافع في العمل، أو انخفاض نسبة الأرباح، وغيرها، ومن الممكن تجنب هذه المخاطر، إلا أنَّ بعضها لا مفرّ منه، لذلك يجب الاستعداد جيّداً للمخاطر ومواجهتها، والتعلّم من الأخطاء، والاستمرار في المحاولة، واتخاذ أفضل القرارات التي تخدم روّاد الأعمال وتخدم أعمالهم.


الفضول

وذلك بالبحث عن فرص جديدة أو استكشاف طرق جديدة، فهناك حاجة ملحّة لدى رواد الأعمال الناجحين للتعلّم ومعرفة كل شيء مما تثير رغباتهم في البحث عن الإجابات لكل ما هو مجهول، والذي سيؤدّي بدوره إلى تحفيزهم للإنجاز لضمان تحقيق الأهداف بفاعلية.


بناء الفريق

وذلك من خلال قيام رواد الأعمال بإنشاء فِرق جيّدة، وذلك لتحديد ماهيّة الأعمال المطلوبة منهم، وإيجاد الأشخاص الملائمين لهذا المشروع، بالإضافة إلى قدرة الفريق للعمل كفريق واحد، مما يتيح لهم الفرصة لإبراز نقاط القوة لديهم، وإكسابهم المهارات اللازمة للعمل لمساعدتهم للوصول إلى الأهداف المشتركة، فالعمل في فريق يقوم على مجموعة من الأسس والمهارات، والتي تتلخص فيما يأتي:[٣]

  • مشاركة أعضاء الفريق في عملية اتخاذ القرار.
  • الإنصات إلى الأفكار التي يطرحها أعضاء الفريق واحترام وجهات نظرهم.
  • توزيع المهام على أعضاء الفريق ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
  • توفير فرص عمل جديدة لأعضاء الفريق.
  • توفير تغذية راجعة إيجابية للفريق وتحفيزهم وتدريبهم على أداء العمل بشكل جيّد.


المراجع

  1. "What Is an Entrepreneur?", investopedia, 14/9/2021.
  2. "10 CHARACTERISTICS OF SUCCESSFUL ENTREPRENEURS", onlin.hbs, 14/9/2021.
  3. "HOW TO IMPROVE TEAM PERFORMANCE", online.hbs, 14/9/2021.