كيف يرتفع السهم وينخفض؟

تعتبر الأسهم حصة من قيمة الشركة، وتكون جميع أسهم الشركة تمتلك ذات القيمة، وهي إثبات لملكية صاحبها لتلك الحصة، وبالتالي فإن قيمة السهم يرتفع وينخفض بشكل أساسي بناءً على قيمة الشركة، ولكن ما الذي يحدد قيمة الشركة؟

في سوق الأوراق المالية حيث يتم تداول الأسهم، يتم تحديد قيمة السهم بناء على حجم العرض والطلب، فإذا ارتفع الطلب مقابل العرض، فإن قيمة السهم يرتفع، وفي حال ارتفاع حجم العرض مقابل الطلب، فإن قيمة السهم تنخفض، والجدير بالذكر أن العرض والطلب هي العوامل الظاهرية التي تتحكم في سعر السهم، ولكن ما هي العوامل التي تزيد من حجم العرض أو الطلب وبالتالي تؤثر في سعر السهم، خلال هذا المقال سنحاول توضيح أهم العوامل التي تؤثر في ارتفاع وانخفاض قيمة السهم.^[١]

أسباب ارتفاع وانخفاض قيمة السهم

فيما يلي أبرز العوامل والأسباب التي تؤثر في حجم العرض والطلب الخاصة بسهم معين وبناءً عليه يتغير سعر السهم إما انخفاضً أو ارتفاعًا:

العوامل الأساسية

تتمثل العوامل الأساسية التي تؤثر على سعر الأسهم في أداء الشركة، وأبسط مثال يمكن توضيح ذلك هي حصة الأرباح لكل سهم، بحيث إذا كانت الشركة توزع حصة أرباح مرتفعة تساوي أو تفوق التوقعات، فإن المستثمرين يتهافتون على شراء أسهمها، بالتالي، فإن الطلب يرتفع مقابل الطلب وبالتالي يرتفع سعر السهم، وفي حال حدوث العكس بحيث لا توزع الشركة أرباحاً مجدية لكل سهم، فإن سعر السهم ينخفض.^[٢]

العوامل الاقتصادية

تتعدد العوامل الاقتصادية التي يكون لها أثر على سعر الأسهم وفي ما يلي توضيح لأهمها:^[٣]

• سعر الفائدة: تحصل العديد من الشركات على التمويل من خلال القروض والتي يترتب عليها فوائد، وفي حال توجه البنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة، فإن الفوائد على قروض الشركات ترتفع، وبالتالي فإن التزامتها سوف ترتفع، مما يعني انخفاض أرباحها، وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع الطلب على أسهمها وانخفاض أسعارها.
• التضخم والانكماش: على الرغم من تناقض الحالتين إلى أن لهم نفس الأثر على سعر الأسهم، حيث يؤدي التضخم إلى ارتفاع الأسعار وبالتالي تراجع القدرة الشرائية وتراجع مبيعات الشركات وبالتالي تراجع أرباحها، أما الالإنكماش فيعني انخفاض الأسعار وبالتالي انخفاض هامش الأرباح للشركات وبالتالي تتراجع إيراداتها؛ مما يؤدي إلى انخفاض سعر أسهمها.
• التوقعات الاقتصادية: في حال كان من المتوقع توسع ونمو الاقتصاد في مجال معين، فإن المستثمرين يتوجهون لشراء الأسهم في ذلك المجال، وفي هذه الحالة يرتفع الطلب وبالتالي أسعار الأسهم في ذلك المجال، وفي حال كانت التوقعات غير واضحة حول مجال معين، فإن المستثمرين يتفادون شراء الأسهم في ذلك المجال؛ مما يؤدي إلى تراجع أسعار أسهمه.

توجهات السوق التداول

يظهر هذا النوع من التأثير على سعر الأسهم عندما يبدأ سعر سهم معين بالارتفاع لأي من العوامل التي تم ذكرها أو لأسباب أخرى، وعندما يبدأ المتداولون أو المستثمرون في شراء هذا السهم، وبسبب زيادة الطلب عليه أو بسبب ارتفاع سعره، فإن باقي المستثمرين يتبعون هذا الارتفاع للحصول على الأرباح، لذلك يستمر سعر السهم بالارتفاع، وعادة ما يستخدم بعض المستثمرين هذا النوع من التحليل للسوق لتوفير الجهد والوقت من أجل الاستثمار.^[٤]