تعتبر نظريات الاقتصاد مجموعة من الأفكار والمبادئ التي تلخص كيف تعمل مختلف أنواع الاقتصادات، ويقوم الاقتصاديون عادة بتوظيف هذه النظريات لعدة أسباب، وذلك بناءً على هدف كل نظرية، إذ تهتم بعض النظريات في تفسير بعض الظواهر الاقتصادية مثل التضخم، والعرض والطلب، بينما تهتم نظريات أخرى بتحليل وتوقع السوق المالي، وبالتالي فإن الاقتصاديين يستخدمون مختلف النظريات من أجل تحقيق رؤية واضحة للمشكلات الاقتصادية لإيجاد الحلول لها، وهناك عدد من النظريات الاقتصادية التي ظهرت من خلال دراسات مطولة للأسواق، وخلال هذا المقال سنستعرض أبرز النظريات الاقتصادية.[١]


أبرز النظريات الاقتصادية

فيما يلي مجموعة من النظريات الاقتصادية التي ألهمت العديد من الاقتصاديين في العالم:


نظرية العرض والطلب Supply and demand

تتخصص نظرية العرض والطلب في الاقتصاد الجزئي، وتنظر في كيفية تحديد سعر السلع والخدمات، حيث تفترض أن سعر السلعة أو الخدمة يتغير، ويختلف من وقت إلى آخر، ثم يستقر عند حدوث التوازن الاقتصادي، والذي يكون على شكل تساوي كمية الطلب الناتجة عن المستهلكين مع كمية العرض الناتجة عن المصنعين أو مقدمي الخدمات.[٢]


نظرية الاقتصاد الكلاسيكية Classical economics

ظهرت هذه النظرية على يد المفكرين السياسيين والاقتصاديين الأوائل، حيث تفترض هذه النظرية أن السوق أو اقتصاد السوق عبارة عن نظام ذاتي التنظيم يحكمه قوانين الإنتاج والتبادل بكل بساطة، وقد أدخلت هذه النظرية أيضًا مفهوم اليد الخفية، وهي فكرة مجازية توضح وجود أشخاص في الأسواق الحرة يعملون فقط لمصالحهم الشخصية، للحصول على مكاسب اجتماعية.[١]


نظرية مالتوس في الاقتصاد Malthusian economics

ظهرت هذه النظرية في القرن التاسع عشر على يد الباحث الاقتصادي والسياسي وفي مجال السكان توماس مالتوس، حيث يفترض أنه في حين يكون النمو السكاني متسارعًا بشكل أسي، أي متضاعف، يكون النمو في الطلب على البضائع والخدمات خطياً، أي متزايداً بوتيرة ثابتة، ويعود السبب في ذلك إلى أنه عندما يزداد عدد السكان في منطقة اقتصادية معينة بحيث يفوق قدرتها على استيعاب الطلب، فإن متطلبات الحياة الأساسية تنخفض بشكل تلقائي، مما يؤدي إلى حدوث تراجع في التعداد السكاني بأشكال عدة، سواء كان بسبب الهجرة أو غيرها.[٢]


النظرية الماركسية Marxism

تهتم هذه النظرية في تفسير أثر النظام الرأسمالي على النمو الاقتصادي، حيث تفترض أن النظام الرأسمالي يقسم المجتمع الاقتصادي إلى قسمين، وهما الطبقة البرجوازية المالكة للأعمال والتي تتحكم فيها، وطبقة البرولوتاريا، وهي الطبقة العاملة والتي تقوم بعمليات الإنتاج، حيث ينصب تركيز الطبقة البرجوازية على أعلى مستويات الإنتاج بأقل الأجور والتكاليف، وهذا يؤدي إلى تشكل نظام اقتصادي استغلالي، وعدم مساواة مما يؤدي إلى احتقان في الطبقة العاملة ثم حدوث الثورات.[١]


اشتراكية السوق Market socialism

يطلق عليها أيضًا الليبرالية الاشتراكية، وهي نظرية تهتم في خلق نظام اقتصادي يتضمن عناصر من الاشتراكية والتجارة الحرة، بحيث تكون ملكية رأس المال تعاونية ومشتركة، وقوى السوق هي التي تحدد طبيعة الإنتاج والتبادل داخل السوق بدلًا من الرقابة الحكومية، وأما فيما يخص الأرباح فيتم توزيعها بعدة أشكال مثل مكافآت للموظفين أو تمويل المشاريع العامة أو توزيع الأرباح على المجتمع بالكامل.[٣]


النظرية النقدية Monetarism

تتخصص هذه النظرية بالاقتصاد الكلي، وتفترض أن الحكومات يمكنها أن تصل إلى استقرار اقتصادي من خلال تحكمها بالعرض النقدي، ومن مبادئها الأساسية أن مجموع النقد المتداول داخل النظام الاقتصادي هو العنصر الأساسي الذي يحدد النمو.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "11 Types of Economic Theories Aspiring Economists Should Know", indeed, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "11 Types of Economic Theory", analyticssteps, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  3. "market socialism", britannica, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  4. is a macroeconomic theory,primary determinant of economic growth. "Monetarism", investopedia, Retrieved 27/9/2022. Edited.