ينقسم التدقيق الداخل إلى عدة أقسام، حيث يكون جزء منه موجهاً للتدقيق المالي وهو الأهم والذي سوف يكون موضوع هذا المقال، وقد يتخذ أشكالاً أخرى مثل تدقيق الأداء، والتدقيق البيئي، وغيرها من نشاطات أي مجال أعمال، أما فيما يتعلق بالتدقيق المالي الداخلي، فعادة ما تلجأ له الإدارة في أي مجال عمل، من أجل ضمان أن جميع أعمالها تسير ضمن التشريعات والقوانين المعمول بها، وكذلك أن جميع الأنشطة المالية والمحاسبية تخضع للمعايير المحاسبية العام المتفق عليها دوليًا، وذلك من أجل الاستعداد لوقت التدقيق المالي الخارجي والذي يتم من خلال طرف ثالث تقوم بتعيينه إما السلطة أو المستثمرين، من أجل التأكد من صحة وشرعية أعمال الشركة أو الهيئة، ويعد هذا الهدف هو الهدف الأساسي والأسمى للتدقيق الداخلي، وخلال هذا المقال سنستعرض أيضًا بعض أهم الأهداف الأخرى للتدقيق الداخلي.[١]
أهم أهداف التدقيق الداخلي
فيما يلي توضيح لأبرز الأهداف التي من أجلها يتم تسيير التدقيق الداخلي داخل الشركات وتعيين موظفين متخصصين في هذا المجال:
السيطرة المناسبة على نشاطات الشركة
من خلال التدقيق الداخلي يمكن للإدارة التأكد من أن جميع أنشطتها وسجلاتها المحاسبية ذات موثوقية عالية وأصيلة، وبالإضافة إلى ذلك التأكد من أن جميع النشاطات المالية تتم بكفاءة عالية.[٢][٣]
الحصول على نظام محاسبي مثالي
عندما يكون هناك تدقيق داخلي يتم تسييره بانتظام، يمكن التأكد من جميع الإجراءات المحاسبية في حينها، بدءً من الإيصالات والفواتير والعمليات الحسابية، وحتى الوصول إلى القوائم المالية، وبالتالي تصبح فرصة حصول الأخطاء شبه معدومة، بالإضافة إلى تقليل فرصة حدوث الاحتيالات المالية أيضًا.[٢][٣]
تقييم الأعمال
عادة ما يتم تأخير تقييم النشاطات المالية ومخرجاتها إلى نهاية الفترة المحاسبية لحين صدور جميع النتائج والبيانات، ولكن من خلال وجود قسم تدقيق داخلي متابع لهذه النشاطات، فيمكنه المتابعة ومقارنة النتائج بشكل جزئي، وبالتالي تقديم جميع المعلومات التي تحتاجها الإدارة من أجل تفادي أي أخطاء وتحسين النشاطات المالية.[٢][٣]
حماية الأصول
من أهم الإجراءات التي يقوم بها التدقيق الداخلي هو تقييم الأصول والتحقق منها بشكل مستمر، ويتضمن ذلك التحقق منها بشكل مادي، وبناءً على هذه الإجراءات، يتم إصدار أوامر بيع أو شراء أو صيانة الأصول التي تمتلكها الشركة، وبهذه الطريقة يمكن للشركة التأكد من أنها تمتلك أصولاً في أفضل حال لها بشكل مستمر.[٢][٣]
التحقق المستمر للأخطاء
عادة ما يقوم المدقق المالي باكتشاف الأخطاء في القوائم المالية والتقارير المالية في نهاية الفترة المالية، ويتم تصحيحها بعد ذلك وليس في وقتها، ولكن من خلال وجود التدقيق الداخلي يمكن اكتشاف هذه الأخطاء في وقتها وبأقرب وقت ممكن لحصولها، وبالتالي يتم تصحيحها في وقتها، وذلك لتفادي بناء معلومات أو عمليات خاطئة بناء عليها.[٢][٣]
اكتشاف الاحتيالات
من خلال تسيير التدقيق الداخلي على مدار العام، يصبح اكتشاف الاحتيالات أكثر سهولة، وفي الواقع تثبت الدراسات بأن الموظفين يقدمون على عمليات الاحتيال بنسبة أقل بكثير في حال كانت تمتلك الشركات قسماً للتدقيق الداخلي.[٢][٣]
