فكرة مشروع صغير

يُشير مفهوم المشروع Project إلى المحاولة التي من الممكن أن تُعد فريدةً من نوعها ومُتقدمةً لتحقيق نتائج قابلةً للملاحظة والقياس تُمثل عائد النجاح لذلك المشروع، وتكون هذه النتائج إمّا ملموسةً كالحصول على منتج مميّز أو غير ملموسة كالحصول على ميّزة تنافسية، ولا يشترط أن تكون هذه المحاولات دائمةً بصورة عامة، فبعض المشاريع قد تكون لفترة مؤقتة لأسباب معينة، وعادةً ما تتضمن المشاريع سلسلة من المهام أو الوظائف المترابطة والتي يتم التخطيط لتنفيذها ضمن فترة زمنية محددة ومن خلال الالتزام بمتطلبات وقيود معينة للتأكد من الوصول إلى الأهداف المُستهدفة، كمتابعة جودة المنتجات ومعايير الإنتاج أو التكلفة وملاحظة الأداء وما إلى ذلك، هذا وتختلف المشاريع بناءً على اختلاف الفكرة الأساسيّة لها ومجال العمل أو الصناعة الذي تنتمي إليه، وسيطرح هذا المقال مجموعةً من الأفكار الجميلة التي يمكن الاستعانة بها لمشاريع مختلفة ومتنوعة.^[١]

أفكار لمشاريع صغيرة

حدثت الكثير من التغيرات الاقتصاديّة والبيئيّة والسياسيّة حول العالم في السنوات القليلة الماضية والتي أثّرت بشكلٍ أو بآخر على كفاءة أعمال الأشخاص، وبسبب هذه التغيرات وآثارها أقدمت العديد من الجهات التي تمتلك المشاريع الكبيرة على إنهاء الأعمال لتراجع المبيعات أو لقلة الإيرادات، الذي أدى بدوره في الآونة الأخيرة إلى زيادة إقبال الناس على تطبيق أفكار لمشاريع بسيطة أو صغيرة يمكن إدارتها والعمل عليها من المنزل، وفي ما يأتي أبرز الأفكار التي يمكنك تطبيقها لجني المال بأبسط الطرق:^[٢][٣]

خياطة وتعديل الملابس

يحتاج الناس باستمرار إلى الملابس الجديدة أو إلى تعديل وإصلاح الملابس القديمة وأزرارها، في حين عدم امتلاكهم لمهارة الخياطة أو عدم امتلاكهم الوقت؛ لذلك يمكنك الاستفادة بفتح مشروعك الخاص لخياطة الملابس إن كنت قادرًا على أداء ذلك بالمهارة المطلوبة بالتزامك بالتصمايم المطلوبة والتعديلات المراد تنفيذها بالشكل الصحيح، عليك البدء بتقديم الخدمات البسيطة كإصلاح الملابس وأزرارها أو تقصيرها، ثم يمكنك ادخار المبالغ لتوسيع الأعمال والبدء بالتصميم والخياطة بشكلٍ أكبر.

التدريب الشخصي

يمكنك أن تقوم بتقديم الاستشارات الشخصيّة للأفراد أو النصائح التغذويّة ولوائح بالتمارين المناسبة لهم أو إعداد معسكرات تدريب مجتمعيّة لمجموعة من الأشخاص في حال كنت تمتلك المؤهل والخبرة الكافية لذلك، كما يمكنك الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعيّ لتوصيل أفكارك إلى فئة أكبر من الناس بنشر مقاطع الفيديو التي تحتوي على تمارين رياضيّة أو طريقة إعداد الوجبات الصحيّة الخفيفة مع إضافة اقتباسات ملهمة تحفّز الأشخاص على التواصل معك واختيارك عِوضًا عن الآخرين.

الترجمة الحرة

يحتاج العديد من الأشخاص أو الجهات إلى أفراد يمتلكون خبرةً ومعرفةً جيّدة في اللغات لترجمة أعمالهم، ويمكنك تحديد مجال للترجمة بالإضافة إلى اللغة التي يمكنك ترجمتها، كالترجمة في المجال الطبيّ أو الماليّ، وعليه قم بعرض خدماتك التي تقوم بها عن بُعد عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ أو عبر معارفك وأقربائك ليعرف الجميع بما تقدمه.

إعداد الطعام

يمكنك الاستفادة من مهارتك في الطبخ وإعداد الطعام أو الحلويات وبيعها للأشخاص من خلال القيام بذلك بحس فني عالي وتصوير هذه الأطباق ونشرها بعد ذلك باستخدام الإنترنت ليقوم العملاء بشرائها أو طلبها من منازلهم بكميات مختلفة، كأن تقوم بإعداد الطعام لوليمة أحدهم أو في مناسبة خاصة به، بحيث تتاح لك الفرصة فيما بعد بتنمية هذه الأعمال وتوسعتها والقيام بافتتاح مطبخك الخاص.

تنسيق الحملات أو الأحداث

تتطلب بعض الأعمال وجود منسق يمتاز بالذوق الفنيّ العالي، كتنسيق حفلات الزفاف أو اجتماعات الشركات الكبيرة، ففي حال امتلاكك للمهارات المطلوبة يمكنك البدء باستلام تنسيقات الحفلات الصغيرة وعرض أعمالك فيما بعد على الشركات أو الجهات الأخرى لتقوم بالحصول على الأعمال الكبرى والتخطيط لها بالشكل أوسع.

المبيعات عبر الإنترنت

يتحمس بعض الأشخاص لشراء المنتجات التي يرونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالتالي يمكنك بالاعتماد على ذلك تطبيق فكرة التوزيع من خلال الإنترنت، بشراء الملابس أو المنتجات وبيعها باستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعيّ إلى العملاء المستهدفين، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مثل هذه الأعمال يتطلب الكثير من المتابعة والوقت، إلا أنَّه من أكثر الأعمال المُربحة حاليًا، والتي يمكن تطويرها وتحويلها إلى شركة بدوام كامل والاتفاق مع الموظفين للمساعدة مقابل عائد مالي.

التعليم وعقد الدورات

يمكنك الاستفادة من قدراتك على إيصال المعلومات بتعليم بعض الأشخاص مبحثًا معينًا من خلال الإنترنت أو من خلال التعليم المباشر لهم، كما ويمكنك عقد دورات عن بعد في المواضيع التي تمتلك بها خبرةً كافيةً وشهادةً تخولك القيام بذلك، ويعتبر التعليم عن بعد أحد أكثر الأفكار تطبيقًا نظرًا للظروف التي تعاني منها بعض الدول من شح الإمكانيّات المخصصة للتعليم وما إلى ذلك.