ما هو الاستثمار؟

تعريف الاستثمار

يُشير الاستثمار (Investment) إلى العمليات والطرق التي يتم فيها تنمية المال مع مرور الوقت، بحيث يزداد رأس المال الذي يمتلكه الأفراد، بناءً على توّقع الحصول على أرباح ماليّة في المستقبل، كما يوجد عدة أهداف للاستثمار الذي يقوم به الأفراد والشركات كذلك، ومن بين هذه الأهداف تأمين المتطلبات الماليّة المستقبليّة، وسد النقص الذي قد يطرأ على الدخل الماليّ، بالإضافة إلى ادخار المال الناجم عن عمليات الاستثمار للظروف الاستثنائيّة.^[١]

أنواع الاستثمار

تتمثّل أنواع الاستثمار في الآتي:

الاستثمار في الأسهم

تتم عملية الاستثمار في الأسهم من خلال شراء الأسهم، والحصول على توزيعات الأرباح الناتجة من صافي الأرباح التي تحصل عليها الشركة، بحسب نسبة امتلاك الأسهم في الشركة، كما يُمكن ارتفاع قيمة الأسهم، الأمر الذي يؤدي إلى الحصول على الأرباح من خلال بيعها بسعر أعلى، فيكون الربح الفرق بين السعرين، وهو سعر الشراء وسعر البيع.^[٢]

الاستثمار في السندات

تتطلب عملية الاستثمار في السندات وجود رأس مال مقدم، بحيث يقوم الفرد بتقديم رأس مال لمصدر السند على أن يحصل على المال الذي قدمه، بالإضافة إلى الفوائد المالية المترتبة على ذلك، وبالتالي يمكن القول إن الاستثمار في السندات من قبيل القروض ذات الفوائد، التي يحصل الفرد فيها على ماله، بالإضافة إلى نسبة من الفوائد، وهذا يعني الاستثمار في السندات.^[٢]

الاستثمار في صناديق الاستثمار

تعني صناديق الاستثمار، وجود استثمارات متنوعة في صندوق واحد، الأمر الذي يؤدي إلى تنويع الاستثمارات وتوزيع المخاطر، عوضاً عن اختيار شركة على انفراد والاستثمار فيها، وهذا يعني تجميع استثمارات محددة في أداة استثماريّة واحدة، يقوم الفرد بشراء أسهم ضمن هذه الصناديق، والحصول على نسبة من الأرباح، من خلال حصته في هذه الصناديق.^[٢]

الاستثمار في العقارات

يُعدّ الاستثمار في العقارات من الاستثمارات الجيدة، والتي تحقق مكاسب ماديّة جيّدة، وتعني الاستثمار في مساحات ومبانٍ يمكن الاستفادة منها، ببيعها حال ارتفاع سعرها، أو تأجيرها، وبالتالي الحصول على مبلغ ماليّ في مقابل تأجيرها، كما يُمكن الاستثمار في الأراضي التجاريّة والزراعيّة.^[٢]

الاستثمار في السلع

يغلب الاستثمار في السلع، في كون السلع مواد خام مثل؛ المواد الزراعيّة، مواد الطاقة، والمعادن، والاستثمار في الذهب، وغيرها من السلع الثمينة، التي يمكن تحقيق الأرباح المالية من خلال ارتفاع الأسعار عليها.^[٢]

الاستثمار في العملات الرقميّة

يُعتبر الاستثمار في العملات الرقميّة من الاستثمارات الأكثر خطورة، بحيث يكتنف العملات الرقميّة المخاطر الشديدة، وهذا يعني ضرورة استشارة الخبراء والمختصين في مجال العملات الرقميّة، قبل الدخول في عالم العملات الرقمية، كما تتميز العملات الرقميّة ببنائها ضمن شبكة إلكترونية لامركزيّة موثوقة وآمنة، فغالب العملات الرقمية تعمل على تقنية البلوكشين (Blockchain).^[٢]

خطوات البدء بالاستثمار

تتمثّل خطوات البدء بالاستثمار في النقاط الآتية:^[٣]

1. تحديد الأهداف الاستثماريّة.
2. تحديد نطاق الاستثمار ونوعه.
3. حساب المبالغ الماليّة المراد استخدامها في الاستثمار.
4. قياس مدى تحمّل المخاطر المتوّقعة.
5. التفكير في نوع المستثمر المرغوب أن يكون في المستقبل.
6. بناء المحفظة الاستثماريّة، التي سيتم تحقيق الأهداف الاستثماريّة من خلالها في المستقبل، بحيث تحتوي المحفظة الاستثماريّة أنواع الاستثمار التي تم اختيارها من أجل الاستثمار فيها، وتحقيق الأرباح الماليّة من خلالها.
7. مراقبة المحفظة الاستثماريّة، والعمل على توازنها مع مرور الوقت.

الأمور الواجب مراعاتها قبل الاستثمار

تتمثّل الأمور والعوامل الواجب أخذها بالحسبان قبل الاستثمار في الآتي:^[٤]

• الوقوف على أهداف الاستثمار، سواء كانت أهدافاً قصيرة المدى أو طويلة المدى.
• دراسة العائد الماليّ المتوقع من عمليات الاستثمار.
• وضع خطة مفصّلة لعمليات استثمار رأس المال.
• الأخذ بالحسبان حدوث الخسائر الماليّة.
• الأخذ بالاعتبار الاستثمار في المعرفة، وهذا يعني خلق براءات ابتكار، وحقوق ملكية فكرية، يحصل منها الشركات والأفراد على عوائد مالية كبيرة.