يعد مفهوم المنفعة الحدية من المفاهيم الاقتصادية، والتي ترتبط بشكل مباشر بالمستهلك ونمط استهلاكه، إذ يستخدم الاقتصاديون مفهوم المنفعة الحدية من أجل قياس مدى الفائدة التي يحققها المستهلك في حال حصوله على وحدة إضافية من السلعة أو الخدمة التي يستهلكها، ومن خلال تطبيق هذا المفهوم على أرض الواقع ينتج ثلاثة أنواع للمنفعة الحدية، وهي المنفعة الحدية الإيجابية، وذلك عندما يحقق المستهلك فائدة من خلال الحصول على وحدة إضافية، والمنفعة الحدية الصفرية، وذلك عندما لا يحقق أي فائدة، والمنفعة الحدية السلبية، وذلك عندما تكون نتيجة الحصول على وحدة إضافية له أثر سلبي على المستهلك، وتجدر الإشارة أن استخدام مفهوم المنفعة الحدية من قبل الاقتصاديين أو منتجي السلع والخدمات يمكّنهم من وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة لعملية الإنتاج من حيث الكمية والتوريد، ويضاف إلى ذلك تأثيرها على استراتيجيات التسعير المستخدمة من قِبل قسم التسويق، وللتعرف بشكل أفضل على مفهوم المنفعة الحدية، سنتناول أهم المعلومات حوله خلال هذا المقال.[١]


أنواع المنفعة الحدية

فيما يلي سنقوم بذكر أنواع المنفعة الحدية مع أمثلة توضيحية لكل منها:


المنفعة الحدية الإيجابية

كما ذكرنا في المقدمة، فإن المنفعة الحدية الإيجابية تمثل حصول المستهلك على فائدة من خلال تلقّيه وحدة إضافية من السلعة أو الخدمة، ولتوضيح ذلك يمكننا طرح المثال التوضيحي الآتي: لنفرض أن طفل حصل على لوح شوكولاتة من والديه، حيث يمثل هذا اللوح للطفل مدى اهتمام والديه وحبهم له، وفي حال حصوله على لوح آخر، فإن شعوره سوف يتنامى ويزاد، وهنا يمكن القول لو فرضنا أن الطفل هو المستهلك، فإن الحصول على وحدة أخرى تمثل فائدة له، وتجدر الإشارة إلى أن قيمة المنفعة الحدية تتناقص كلما زاد عدد الوحدات التي يحصل عليها المستهلك، ولتوضيح ذلك يمكن طرح المثال الآتي: لنفرض أن هناك شخصين يمتلك الأول 4 زجاجات ماء سعة لتر واحد، والثاني يمتلك 10 زجاجات ماء بنفس السعة، في حال حصول كلاهما على زجاجة إضافية، فإن قيمة الفائدة للشخص الأول أكبر؛ لأنه زاد مخزونه من الماء بنسبة أكبر، والتي تمثل ربع ما يمتلك، بينما الشخص الثاني زاد مخزونه بنسبة 10% مما يمتلك.[٢][٣]


المنفعة الحدية الصفرية

من خلال تصنيف هذه المنفعة على أنها صفرية، فهذا يعني أن المستهلك لا يحصل على أي فائدة، أو تكون الفائدة لا تذكر في حال تلقيه وحدة إضافية من المنتج الذي يستهلكه، ولتوضيح هذا النوع يمكن طرح المثال الآتي: لنفرض أن شخصاً يهوى قراءة القصص، ويريد الحصول على إحدى القصص الصادرة مؤخرًا، يمكن لهذا الشخص أن يلبي حاجته من خلال شراء نسخة واحدة فقط، وفي حال شرائه نسختين من القصة، فإن النسخة الثانية لا تشكل أي إضافة له على الإطلاق، وهنا تعد قيمة النفعة الحدية صفر.[٢][٣]


المنفعة الحدية السلبية

تعني المنفعة الحدية السلبية أن حصول المستهلك على وحدة إضافية يتسبب له بآثار سلبية بصرف النظر عن طبيعة هذه الآثار، ولتوضيح هذا النوع من المنفعة الحدية يمكن طرح المثال الآتي: عندما يقوم شخص بارتياد أحد متاجر الحلويات، ويطلب قطعة من الكيك، فإنه يشبع رغبته في تناول الحلويات، وفي حال طلبه لقطعة إضافية، فإنه يتسبب لنفسه بالضرر، والذي يتمثل بالجانب الصحي، وهنا يمكن القول بأن المنفعة الحدية سلبية، وتجدر الإشارة إلى أن كلما زاد عدد الوحدات الإضافية التي يحصل عليها المستهلك زادت قيمة المنفعة الحدية في السالب.[٣][٢]


المراجع

  1. "marginal utility", britannica, Retrieved 6/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Marginal Utility", corporatefinanceinstitute, Retrieved 6/2/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Marginal Utilities: Definition, Types, Examples, and History", investopedia, Retrieved 6/2/2023. Edited.