كيف أضع رؤية مشروع مؤسسة؟

تساعد خطوة وضع رؤية لمشروع Vision الشركات في الحفاظ على تركيزها على الأهداف وزيادة إحساس الموظفين وأصحاب المصلحة بالهدف والقيم المشتركة، فإذا كنت تخطط لوضع رؤية لمشروع جديد، فيجب عليك الحرص على احتوائها على مهمة المؤسسة ومبادئها التوجيهيّة، فالرؤية هي بمثابة إعلان عن أهداف المؤسسة، وتمثل هذه الرؤية دليل الأعمال التي ستنفذها في المشروع، مما يساعد على تحديد اتجاه محدد للنمو وتحقيق الأهداف، ومع نمو الشركة قد تتغيّر هذه الرؤية بما يتكيّف مع التغييرات والاحتياجات الجديدة مع بقاء الفكرة الرئيسية كما هي وعادةً ما تحتوي مستندات الشركة الرسمية على الرؤية.^[١]

ما هي خطوات وضع رؤية لمشروع؟

عند بدء مشروع جديد يعد وضع الرؤية المفتاح الرئيس للانطلاق من أساس صلب وصحيح، فوضع خطة مدروسة ذات أهداف متسلسلة ستشكل فرقًا يساهم في نجاح مشروعك، من خلال توفير منهجيّة واضحة للتسويق والتنظيم وتحصيل الدعم الماديّ، وقياس نسبة نجاح المشروع، ومع ذلك فقد تكون مهمة وضع رؤية وتخطيط للمشروع أمرًا مرهقًا في البداية أو صعب التحقيق لعدم وجود أساس صلب للمشروع حتى لمن لديهم خبرة في مجال الأعمال، لذلك يمكن اتباع هذه الخطوات الأساسيّة لوضع رؤية للمشروع:^[١]

أولًا: تحديد أهداف المؤسسة

يجب مراعاة تحديد الأهداف طويلة المدى لضمان نمو المشروع، وكذلك الأهداف قصيرة المدى لضمان النجاح اليوميّ، كما يجب عليك التفكير في الاستراتيجيّة الصحيحة التي ستتبعها لتحقيق أهدافك عند وضع أهداف المشروع.

ثانيًا: تحديد قيم المؤسسة

إنَّ لكل منظمة قيم، فعلى سبيل المثال: تركز قيم شركة التأمين الصحيّ على تحسين العلاقة بين العملاء واحتياجاهم للرعايّة الصحيّة، لذا فقبل أن تتمكن من وضع رؤية مشروعك بالكامل، عليك أن تحدد القيم التي يمثلها المشروع، والتي ستتماشى في النهاية مع أهدافه.

ثالثًا: اختيار نقاط رؤية بسيطة

يجب على رؤية المشروع أن تكون واضحةً وموجزةً، ​​ويسهل على أيّ شخص فهمها، كما يجب أن تتكوّن من جملة أو جملتين قصيرتين، وهو الأمر الذي قد يكون من الصعب تنفيذه، فقد تجد نفسك تكتب الكثير من التفاصيل، وتعمل على صقلها ودمجها للوصول إلى النسخة النهائيّة.

رابعًا: التفكير في المستقبل

يجب أن تراعي المسار الذي سيعبر فيه المشروع حتى تظلّ الرؤية ذات صلة في المستقبل، وفي نفس الوقت مُتماشية مع أهداف المشروع طويلة المدى، إذ إنَّه من الجيد التفكير بشكل استراتيجيّ حول مدى صحة الرؤية هذه إذا ما حدثت تغيرات طبيعيّة في الاقتصاد أو المؤسسة أو الأعمال التجاريّة وعملائها في المستقبل.

خامسًا: وضع جدول زمني

سيكون من المفيد إضافة أطر زمنيّة لكل مكوّن من مكونات الرؤية عند وضعها، وذلك لأنَّ الرؤية تمثل دليلًا لنجاح المشروع فعند ربطها بالزمن، فإنَّ ذلك سيساهم في تحقيق الأهداف التي تحددها عند وضع رؤية المشروع.

ما هي سمات رؤية المشروع الناجحة؟

تتعدد السمات التي تساهم في إخراج رؤية ناجحة، وفي الآتي بيان لها:^[٢][٣]

أولًا: الإيجاز وسهولة التذكر

يجب على الرؤية أن تكون بسيطة وسهلة القراءة ومختصرة للأساسيّات بحيث يمكن تذكرها بسهولة وتكرارها بدقة.

ثانيًا: الوضوح

تعد القاعدة الأساسيّة الجيّدة للوضوح هي التركيز على هدف أساسيّ واحد بدلاً من محاولة ملء المستند بشتى الأفكار العشوائية.

ثالثًا: الربط بإطار زمني

حدد الوقت الذي يمثل نقطة ثابتة في المستقبل متوقعاً فيه تحقق الأهداف الواردة في الرؤية، للمساعدة على الانخراط في تحقيقها.

رابعًا: الاستقرار

يعد بيان الرؤية هدفًا طويل الأجل؛ لذلك يجب مراعاة وضع نقاط رؤية مستقرّة تتكيّف مع ما يمكن حدوثه في المستقبل بحيث لا تتأثر بالسوق أو التغيرات التكنولوجيّة.

خامسًا: الجرأة

اختر أهدافًا ذات تحد، إذ لا ينبغي أن يكون هدفك سهل التحقيق، كما يجب عليك مراعاة أن يكون واقعيًا إلى حد يمكن تحقيقه.

سادسًا: التجريد

يجب أن يكون بيان الرؤية عامًا بما يكفي لتمثيل اهتمامات المؤسسة واتجاهها الاستراتيجيّ.

ما هي أهمية وضع رؤية لمشروع؟

تتعدد فوائد وأهمية وضع رؤية لمشروع ما وتتمثّل بمجموعة من النقاط منها ما يأتي:^[١]

• المساعدة على تمثيل خطة استراتيجيّة لنجاح المشروع.
• العمل كدليل إرشاديّ عندما يواجه الموظفون تحديات.
• المساعدة في تحفيز الموظفين على العمل نحو الأهداف المشتركة للمشروع.
• جذب أعضاء الفريق المهرة وإشراكهم والاحتفاظ بهم.
• إظهار ربط بيان الرؤية بالأهداف الفرديّة للموظف بحيث إنَّهم يشتركون في هدف مشترك؛ مما يحفزهم ويساعد على تشجيعهم.
• المساعدة على تحديد الثقافة التنظيميّة للمشروع، إذ إنَّ بناء ثقافة تنظيميّة قويّة أمر حيويّ لنجاح المشروع على المدى الطويل، ومن المهم أيضًا الاستمرار في الإشارة إلى بيان الرؤية لإظهار التزام الشركة بهذه الثقافة.