ما هو الإعفاء الضريبي؟

ما المقصود بالإعفاء الضريبي؟

يشير مفهوم الإعفاء الضريبي Tax Exemption إلى تخفيض أو إلغاء الدفعات الإلزاميّة التي من الممكن أن تفرضها السلطات الحكوميّة على الأنشطة التجاريّة والدخل العائد على الأفراد كاستثناء قانونيّ للقاعدة العامة، ويمكن كذلك الإشارة بالإعفاء الضريبيّ إلى الدخل أو المواد أو المعاملات التي تعتبر معفاةً من الضرائب على المستوى المحليّ أو الوطنيّ، ويتم عادةً الإبلاغ عن هذه العناصر المعفاة في الإقرار الضريبيّ الفرديّ أو التجاريّ وعرضها فقط لغايات الإعلام عنها حيث إنَّ المواد والعناصر المعفاة ليست جزءًا من أي حسابات ضريبية، ويشير الإعفاء الضريبي كذلك إلى المنظمات التي لديها قيود على مقدار الدخل وتشمل هذه المنظمات كل من المؤسسات الدينية والخيرية وبعض من المؤسسات الخاصة بأجهزة الدولة الدفاعية كالقوات التابعة للجيش وما إلى ذلك.^[١]

سبب ظهور الإعفاء الضريبي

يعود ظهور الإعفاء الضريبيّ إلى حاجة الحكومات لإعلان دعمها الكامل للمؤسسات غير الربحية أو المنظمات التي تدعم المصالح العامة بشكلٍ ما، وتقديم التسهيلات اللازمة لها، والذي بدوره يعد أسلوبًا لتعزيز الاقتصاد المحليّ ودعم الاستثمار الخارجيّ في الدولة، حيث إنَّ قانون الضرائب يقوم على التمييز بين المؤسسات التي تتلقى إيراداتها من التبرعات الطوعية التي تستخدم في النفقات الخيرية وبين المنظمات أو المؤسسات التي تنتج ربحها من خلال نشاط السوق وعمليتي العرض والطلب، فقانون الضرائب يعترف بأنَّ المنظمات غير الربحية أو المنظمات التي تعمل لصالح المجتمع بشكلٍ خاص لا تحقق ربحاً وبالتالي لا تمتلك دخلاً يخضع للضريبة.^[٢]

الجهات المعفاة من الضريبة

تقوم حكومات الدول بتحديد الجهات المعفاة من الضريبة بناءً على عدد من الأسس، حيث تقوم هذه الحكومات بإعفاء بعض المنظمات من الضريبة بشكلٍ تام في حال تمَّ اعتبار الخدمات المقدمة من هذه المنظمات تعود بالفائدة على الصالح العام بشكلٍ ما، ويمكن اعتبار ذلك سببًا في تعزيز الاقتصاد المحليّ لتلك الدول من خلال التسهيلات المقدمة لخدمات هذه المنظمات، ومن الأمثلة على المنظمات المعفاة من الضريبة المنظمات الخيرية والدينية؛ التي تقوم الحكومات بإلغاء العبء الضريبي عنها مما يساعدها على ضمان استمرار عملها وتزويد المجتمع بالرفاهية والخدمات المطلوبة، فمثلاَ في بعض الدول الأوربية يتم إعفاء بعض المنظمات غير الربحية من الضريبة، كبعض الأماكن التعليمية والنقابات العمالية والهيئات الدولية أو الجهات السياسية كالأحزاب أو الصناديق والجمعيات، هذا وقد تعفى بعض هذه المنظمات أيضاً من الضريبة المعلنة على المبيعات أو الضرائب التي تفرض عليها في حال نقل عملياتها إلى مناطق جغرافية أخرى داخل الدولة.^[٣]

متطلبات الإعفاء الضريبي

كي تقوم الحكومات باعتبار المنظمة معفاة من الضريبة يجب أن تتوفر في هذه المنظمة عدّة أمور، من أهم هذه الأمور أنَّه يجب تشغيل وإدارة أعمال هذه المنظمات حصريًا للأغراض المعفاة المنصوص عليها بموجب قوانين الضريبة، ولا يجوز أن يذهب أي جزء من أرباحها إلى أي مساهم خاص أو فرد، كما أنَّه لا يجوز لهذه المنظمات المشاركة في أي حملة لصالح مرشحين سياسيين أو ضدهم، ولا يجب على هذه المنظمات أن تعمل للصالح الخاص، حيث إنَّ الهدف الأساسي من تأسيسها هو خدمة المجتمع والمصلحة العامة.^[٤]