ما هو عجز الميزانية؟

ما هي الميزانية؟

الميزانية هي إعداد توقع للمصاريف والإيرادات التي سيجنيها وينفقها كيان ما على مدى فترة زمنية مستقبلية محددة مثل شهر أو عام، ويتم بشكل دوري تجميعها ومقارنتها، وقد تكون الميزانية لشخص أو مجموعة أشخاص أو شركة أو حكومة، أو أي جهة تدرّ أموال وتنفقها،^[١] وتحتوي الميزانية بمفهومها البسيط على بيان دخل تقديري شامل للفترات المستقبلية أو يمكن أن تتضمن تفصيلات أكثر مثل؛ توقعات المبيعات، وتكلفة البضائع المباعة، والنفقات اللازمة لدعم المبيعات المتوقعة، وتقديرات متطلبات رأس المال العامل، ومشتريات الأصول الثابتة، وتوقعات التدفق النقدي، وتقدير احتياجات التمويل، وتعدُّ الفائدة الأساسية لإعداد الميزانية أنَّها أداة لقياس النتائج الفعلية،^[٢] وتساعد في تحديد الأهداف والتخطيط للطوارئ، وتعمل على العديد من الوظائف كوظيفة التخطيط الجيّد، والتحكم، والرقابة، وللميزانية حالتان فإمَّا أن تكون في حالة عجز في الميزانية، أو في حالة فائض في الميزانية، وعندما تكون في حالة عجز يطلق عليها مفهوم عجز الميزانية وهذا ما سيتم شرحه في السطور الآتية.^[٣]

ما هو عجز الميزانية؟

عجز الميزانية هو الفرق السالب بين مجموع الإيرادات والمصروفات، وعجز الميزانية يشير إلى الوضع المالي للبلد، ويتضمن العجز مجموع عجز حساب الإيرادات وعجز حساب رأس المال، إذا تجاوزت مصروفات الإيرادات الحكومية إيصالات الإيرادات، فإنَّ ذلك يؤدي إلى عجز في حساب الإيرادات، وبالمثل إذا تجاوزت مدفوعات رأس المال للحكومة إيرادات رأس المال، فإنَّها تؤدي إلى عجز في حساب رأس المال، وتستخدم الحكومة هذا المصطلح عند الإشارة إلى الإنفاق الحكومي والذي يعبر عنه بنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.^[٤]

مخاطر عجز الميزانية

من المخاطر الأساسية لعجز الميزانية التضخم، وهو الارتفاع المستمر في مستويات الأسعار، ويعمل ذلك على قيام الاحتياطي لتلك الدولة بتحرير المزيد من الأموال في الاقتصاد، وذلك بزيادة المعروض النقدي، فكما هو معلوم أنَّ زيادة المعروض النقدي تؤدّي إلى نقصان قيمة العملة، وذلك لأنَّ المعروض النقدي أصبح كثيرًا مع وجود نفس كمية السلع، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى زيادة الطلب على السلع مما يعمل على ارتفاع سعر السلع وهذا ما يعرف بالتضخم،^[٥] وقد يقود العجز المستمر في الميزانية إلى اتخاذ سياسات نقدية تضخمية.^[٦]

حلول عجز الميزانية

قد تحتاج الدولة التي ترغب في تصحيح عجز ميزانيتها إلى تخفيض بعض النفقات، أو زيادة الأنشطة المدرّة للدخل، أو استخدام مزيج من الاثنين، كما تواجه بعض البلدان العجز في ميزانيتها من خلال السياسات الماليّة التي تتبعها عن طريق اقتراض الأموال من المواطنين وذلك بزيادة الضرائب وخفض الإنفاق الحكومي في مكان آخر،^[٦] كما تقوم بلدان أخرى بتغطية عجزها عن طريق الائتمان، أو الأموال والمدخرات الموجودة،^[٧] ومن حلول عجز الميزانية التي من مخاطرها التضخم قيام الدولة بطباعة عملة إضافية لتغطية المدفوعات على الديون التي تصدر الأوراق المالية، مثل سندات الخزينة، إلا أنَّها قد تؤدّي إلى تخفيض قيمة العملة الوطنية، مما قد يؤدّي إلى تضخم مفرط.^[٦]